موعد مع الرحيل

موعد مع الرحيل..!!


في القلب أجندة مواعيد مخبأة..
كان قد فضَّل اخفاءها بدلاً من افشاءها علناً..
على أمل أن ينساها المرء مع الزمن..!!
ولكن في الحقيقة أنها تقترب كلما مر الوقت..

نعم.. ليس بيدنا أن نؤجلها أو نلغيها..
هي مواعيد للرحيل الأكيد..

كل ما نملكه الآن سيغدو من الماضي..
أصدقائنا وأحبابنا سنمضي عنهم عاجلاً أم آجلاً..
هذا هو قدر البشرية في الحياة الفانية..

لحظة الوداع.. ما أشدها من لحظة..!!
بالفعل انها من أصعب اللحظات المؤثرة..
هناك من يتخلف عن موعد الوداع.. بسبب حرقة القلب آنذاك..
ومنهم من يركع باكياً من شدة اللحظة..
والبعض يتماسك حينذاك.. وعند الغياب عن الأنظار تجده غارقاً في دموعه وهمومه..

حالات مؤرقة جهيدة تصيب الناس من جرَّاء الرحيل..
وعقد نفسية تغيُّر من مجرى الحياة بالنسبة إليهم..

الرحيل والإنقطاع التام.. أصبح شبيهاً بالموت..!!
اذ لا نرى ذلك الشخص أبداً.. وتنقطع أخباره معه..
لتبدأ صفحة جديدة بعدها مع عدم تواجد تلك الشخصية في القصة الجديدة..

التناسي ليس حلاً أبداً.. وهو ليس بتلك السهولة كنطق الكلمة..!!
لن نستطيع تناسي الماضي الجميل ومن كانوا فيه..
مواقفهم الرائعة معنا في كلا الحالتين.. السرَّاء والضرَّاء..

ولكننا سنمضي قُدماً مع هذه الذكريات..
فلربما نتعلم تحمل ما هو أقوى في قادم الوقت..!!

الرحيل.. هو أساس هذه الحياة..
سنظل نأمل البقاء.. ولكننا على يقين بإستحالة ذلك..
وسنفعل ما بوسعنا لتجميل علاقاتنا.. رغبةً منا بترك بصمة جميلة بعد رحيلنا..!!

كل من حولنا هم أناس لتكملة نسق الحياة..
وابتعادنا عنهم سيجلب لهم أحباب آخرين فيما بعد..
وستجبرنا على مقابلة نوعية أخرى منهم..

هكذا هو حالنا نحن..
قد نكون هنا اليوم.. وغداً نرحل بحقائبنا..
نترك أدوارنا ونمرر السيناريو إلى أشخاص جدد.. لإستكمال ما بدأناه من عمل..
علّهم ينجحون في جعلهم يتناسوننا..!!

وتستمر دورة الحياة هكذا دواليك لحين الموعد الأعظم..

يسسسسلمووووو

صراحه موضوع رائع وكلمات اكتر من رائعه وكتير مؤثره
لحظه الفراق هى اقسى لحظه فى الحياه فعندما افكر فقط اننى فى يمكن فى يوم ا لن استطيع ان ارى او اتحدث مع من احببتهم اشعر بمدى حبى لهم وانى لا استطيع تحمل بعدهم ولو للحظه
يسلمو على الموضوع المتميز